( رقم يدل على المباشرة و الطموح و القوة , صاحبه شخصية رائدة مبتكرة لا ينتظر أن يكون له أصدقاء كثيرون أو مساعدون مخلصون , قادر على الشفقة و الكرم و لكنه قادر أيضا على القسوة و الخلو من الرحمة )
هذه صفات ادم وفق المنهج القبالي و عندما رجوعنا إلى القرآن ليتحدث عنه الله
)وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)} (سورة البقرة : من الآية 30 إلى الآية 39 )
ما بين النظرية المكانية و النظرية الدينية ( الإسلام و المسيحية و اليهودية ) يستخدم هذا البحث اللغة الموحدة الخالصة في ما وراء قصة ادم على ضوء العديد من القصص التي تحفل فيها التوراة و القرآن و الأساطير المدنية ..
عندما يتحدث ادم لا ننتظر أن يكمل بأنه ولد في الجنة و خلقه الله على صورته ( كما في التوراة ) و اسجد له الملائكة و انه خليفة الله على الأرض ( الإسلام ) كل هذه البديهيات هي وراء أو ما تحويه حافظة كلمة ادم و لا ينتظر احد للإثبات على هذه المعلومات القيمة ..! لأنها لا تحتاج إلى ذلك لان هذا ما يقوله الدين , ووظيفة الدين أن يفكر بدلا منك وان يجيب على أسئلتك المستقبلية .....!
الله خلق ادم _______ عبارة تقليدية عن ما قاله احدهم و مضى لذا لا يستطيع الآن أن يؤكدها أو ينفيها أو يحاول ثنينا عن ما سنقوله عنه بهذا الفصل ..
قد يخال الواقعي على أن الله هو والد ادم لان على ضوء ما نعرف عن هناك والد بايولوجي وراء كل طفل وهذه حقيقة وليست نظرية لذا الله هنا أما هو والد ادم او انه تغطية أو تلفيق لان ادم لا يعرف أبيه واخترع هذه القصة الطفولية لكي تكف تلك علامات الاستفهام من التطاير من خلفه ..
بين نجنسكي و آدم
النجنسكية
تحدث فازلاف نجنسكي ( 1890_ 1950 ) في مذكراته وقال جمل غريبة حقا (М. Богу, я ) و (Я Бог во плоти. Каждый человек чувствует этом смысле, но )و ( бог огня в голову ) .... و ترجمتها هي على التوالي _ ( أنا الله ) و ( إنني الله في جسد , وكل إنسان يحس بهذا الإحساس , إلا إن أحدا لا يستخدمه ) و ( الله هو نار في الرأس ) وهي تعابير غامضة لراقص باليه و شاذ جنسيا ..! و مغزى العبارة لا في الحقيقة هو انه الله تماما ..! لكن في وجود شبهة اعتراف ضمني معتريا الكلمات التي يتفوه بها و هناك التحدث بإسهاب عن موضوع ما أو أطروحة معينة هو أولا يعبر عن اهتمامه وثانيا هو يؤطر فكره كله أو معنى وجوده حول هذه الثيمة اليتيمة و نجنسكي لم يعبر عن إلحاده أو تأليه نفسه بل هو فقط حول الأنظار بمحراب هذه الفكرة ( الله ) و فكرة أنا الله هي نفسها : الله خلق ادم وجعله على صورته , و كليهما تعبيرين من وراء نفس ضعيفة و اتكالية تماما على الآخر لكن الأول عبر عن مغزى فردي أو تعبير يتيم عن النفس
أنا = الله
الله # خلق ادم
الله لآدم هو عبر عن افتقاده لمصدر أو أب يغلق ملف علامات الاستفهام التي تتطاير من أمامه , لكن الله فازلاف هو الذي أطره بين عبارة انه هو ....! و هذا الله هو سرغي دياغليف الذي قد اغتصبه وجعله مآبونه (( لقد كرهته لان صوته كان قويا معتدا , إلا إني تبعته لأنني كنت انشد المستقبل ...... و بدأ ....... فسمحت له مباشرة ب ... وكنت اكره ذلك )) , وهناك قاعدة نفسيه مفادها هو من كان ضحية في حالات معينة قد يتحول إلى جلاد و مجرم ..................! و مقولة نجنسكي المؤلمة لا تعدوا سوى تسوطات تعبر عن ما يعانيه أو ما مشى خلاله أو ما تعرض له , الله فازلاف يدل على الظلم وعن دعواته السرية في التخلص من شرور و عفن دياغليف لكنه تمادى و تمادى ولم يكن احد خلف الباب لإنقاذه , اله الإنقاذ يدل على الضعف و ليس هو اله الانتقام أو الشر الذي تحول إليه مفهوم الله لدى نجنسكي ..
אלוהים ליצור אדם أو М. Богу, я هما لا يعدوان تعبيرين عن وجود ضعف أو ظلم أخروي وقع عليهما لذا إن هذين القولين ( على افتراض وجود ادم التاريخي ) بمثابة اعتراف معاكس وهو يحيلنا لما وراء السطور المخيفة والدموية .. 2
اليورانو مانيا (obsession with the idea of divinity ) وهو مرض نفسي يضن المصاب به بأنه اله أو انه له قوى خارقة و القائمة تطول عن هؤلاء المدعين الذي تحدثوا عن وجود تدخل ألاهي في صنعهم مثل ادم او يسوع او زرادشت , فإذا تحدث ادم عن إن الله قد خلقه بصورة مباشرة فان عيسى يقول بان الله هو أبوه ..! الأب ليسوع هو وجود خلل ما بأبيه الارضي يوسف النجار لو لا ذلك لما رمى نطفته عرض الحائط و قال بوجود نطفة ألاهية قد أتى منها , أنا أقول علينا التعامل مع هذين المقولتين بوجود خلل ما وراء هذين الشخصين .. الله ليس لعبة او deus ex machine لتحل به المشكلة التي تنحت في ضلهما , ووجود الله هنا لهو يدل على عدم تعاملهما معه بأنه شيء مهم بل هو موجود للضرورة ananki الدرامية البحتة , فقصة ادم لا تنتهي بوجود فكرة الله الخالق المباشر بل بنزوع ادعائه إلى السمو و إفراغ الصيغة الأرضية التي يظهر فيها من محتواها ويقول معقبا و لم يرضى بادعائه الأول وليقول بأنه خلق في السماء او الجنة و فكرة الجنة هي لإسناد فكرة الله لان سائل قد يعبر عن قلقه من فكرته الأولية ليخبره بأنه هناك ليشير إصبعه إلى السماء , فثيمتي الجنة او الله كليهما عنصرين أو خلطة غريبة ليظهر وجه ادم أكثر إشراقا مما يبدو عليه ..
اليورانومانيا و الجنون السماوي لا يأتي من فراغ او من هوة سحيقة وفردية بل من خلل او تدخل آخروي مباشر و أقول كل خلل في الشخصية لم ولن يأتي من نفسه و اغلب المجرمين هم من عائلات عنيفة او من آباء يضربون أبنائهم وزوجاتهم , هذه حقائق مؤلمة و مدمرة ولكنها لا تعدوا سوى واقعية وتحري خلف أظهرنا او من خلالنا ..!
الجنة المكان المزعوم و الله الخالق الما وراء هذا الشخص هما عاملين سنحاول تفكيكها ..
الجنة
الجنة هذا المفهوم الآسيوي و الذي أصبح كوزموبوليتانيا و انتقلت ثيمته الى اغلب الأديان .
الجنة في اللغة الأكادية ما لفظه بارديسو و منه انتقلت إلى اللغة العيلامية بارتيتاس التي معناه مملكة ..! ونفس الكلمة في اللغة الافستية بايري دايزا و التي هي مزج مابين بايري ( حول ) و ديز ( يخلق او يكون ) لتنتقل بعدها إلى اللغة اليونانية παράδεισος او باراديسوس و التي ظهر او مرة في عمل لزينوفون ( الاناباسيس ) ( كهو بارديسوس ) و معناه حديقة حيوان ..! ومنه انتقلت الى معظم اللغات الأوربية المعروفة
و كلمة بارديس كمرادف لكلمة جنة ظهرت توراتيا في سفر نحميا و سفر القضاة كحديقة او بستان أثمار لكن زوهار قد أعطى لها معنى صوفي , بيشات معنى حرفي و رمز هو خيال و ديراش تفسير صوفي و صاد صوفي ...!
وهناك جنة عدن التي تتحدث أسطورة سومرية عن الآلهة نونهورساغ ( من نون معناه سيدة و هورساغ هو التلة المتوطنة ) خلقت حديقة مملوءة في الثمار والخضراوات و أسمتها ايدينو edino ( من الجذر السومري ادن الذي معناه سهل ) في منطقة دلمون ( البحرين الحالية ) الجنة الارضية السومرية ......................................
أما جنة الإسلام هي من الجذر جن الذي من اشتقاقاته جن او جنين فهو يدل على الإخفاء او التعمية او هو ربما من الجذر السامي غان الذي معناه حديقة وهو هنا أكثر وضوحا من المعنى العربي له ..
و فكرة الجنة نجد لها صدى في العديد من الثقافات و مابين الهنود الحمر الى الفراعنة و مابين نوع الجنة مابين مكان فاضل و عادل الى مكان زراعي بحت , فألارو الفرعوني هو حقل من قصب و لدى الهنود الحمر هو مكان للصيد و طريقة تصوير الجنة تدل على معنى الاهتمام لهذه الثقافة فالجنة الإسلامية تحفل بالمأبونين و النساء و الخمر و كل جنة هي تعبر عن النقص او الهدف او الرغبة في مثل هذا المكان , لذا جنة ادم لا تعدو مكان لمن خلقه و رغبته في مثل هذا المكان السهل الذي فيه كل شيء موجود ولا يتعب في الحصول عليه او هو حلم كل إنسان لا يغرب في العمل
يقول بندار
وهؤلاء لديهم ثلاث مرات حفظت بها على الأيمان ،
تحفظ ارواحهم نظيفة ونقية ،
لا يسمحون لقلوبهم أن تتلوث ببصمات الشر و الظلم
والبربرية العرضية ،
وهم بقيادة زيوس إلى النهاية :
الى قصر كرونوس ،
حيث النسائم المهدئة قبالة المحيط
تتنفس على جزيرة المباركين
في جميع أنحاءها الزهور المحترقة في الضوء البراق
البعض ينبع من الأشجار الساطعة ،
آخرون يتغذى على مياه البحر
بالحلقات وأكاليل من الزهور هم يتوجون أياديهم
تحكمهم المجالس الصامدة للملك الحكيم رادامانثوس
رادامانثوس
القاضي الكبير
منه الأب ،
زوج ريا ،
الذي عرشه أعلى من كل شيء :
الأب الكبير الذي يبقيه الى جانبه
مستشاره الوفي
بيليوس و كادموس هناك على حد سواء ،
و أخيل ، جلب إلى هناك عن طريق والدته ،
بعد أن كانت قد غزت قلب زيوس بصلواتها
لذا تعبير محمدا ليس سوى محل إرضاء او إنفاق بصورة غير مباشرة وهو شبيه بتاجر يعد مدينيه بأنه سوف يعطيهم ما يدين به لهم و كل إرضاء هو بارانويا او عدم أمان يشعر به محمد أمامهم لذا يشعر بوجود الحاجة لوعد قد يسكن مخاوفهم او رغباتهم او هو وعد ما لكي يأخذ منهم او يستفاد من ثرواتهم و يهديء العبيد منهم ..
ادم ... الشجرة
المكان : الجنة
المالك : الله
السر : الشجرة
العدو : الأفعى
الجنة التي ولد فيها ادم قد حرمت عليه إحدى الأشجار لكن فضول امرأته قد أغواه أن يأكل منها و ببساطة طرده الله لهذا الفعل .
من الغرابة إن جمع كلمة أشجار في اللغة السلتية coed معناه معرفة ..! وهذا الأسلوب أو الرمز ( كلمة رمز مأخوذة من العبرية والتي معناها وهم ) هو نفسه في التوراة ... و ثيم الشجرة في العديد من الأساطير مثل النورسية والسايبيرية و الأمريكية فما بين الايغدراسيل أو حصان اوودن التي حولها العوالم التسعة , و تفاح ايون التي تعطي الخلود , و شجرة التي تربط العالم بها في العديد من الثقافات الهندية و تمت عبادة الكثير من الأشجار مثل البنيان والبيبال في الثقافة الهندوسية , و كما إن الدرويد druids وهم القساوسة السلتيين الذي قد اضطهدهم الرومان في القرن الأول قبل المسيح قد أتى اسمهم من deru و weid التي معناه ساحر شجرة البلوط التي هي عندهم الباب الرئيسي ما بين العوالم , و البلوط ايضا هو رمز صربيا الحديثة , و شجرة الأكاشيا أو الخرنوب التي هي لدى الماسونيين تمثل النقاء و التحمل و الخلود والبعث و التي أخذت أهميتها من خلال و صف دفن حيرام ابيف باني هيكل سليمان في القدس , حيث يمثل الدخان المنبعث من حرق لحاء الأكاشيا لإبعاد الأرواح والشياطين بعيدة و تهدئة الآلهة و بعض الباحثين من يقول بان الشجرة المحترقة وهو صفة ظهور الله لموسى هو شجرة الأكاشيا وكما أنها استخدمت لصنع تابوت العهد , و شجرة السيكامور أو التين هي تقف في الأساطير الفرعونية وسط الحياة والموت التي تربط بين عالمين ..
و شجرة المعرفة עץ החיים أو ايتز خاييم في جنة عدن التي تعطي ثمارها الخلود قد حرمها الله عن ادم و السبب هو ان لا يكون واحد منهم أو اختبار عن مدى اعتماد ادم على محاذر الله أو احترامها , كما ان تعبير ايتز خاييم هو نفسه يطلق على مدارس الكنيس أو اليشيفا التي تدرس الأدب الراباني rabbinic وهي أيضا تسمية تطلق على العامودين الخشبين الذين تربط بهما وثائق التوراة .
وهذا التعبير نجد لها وقع في الأساطير الآشورية حيث شجرة الحياة الآشورية التي هي عبارة عن أغصان أو شبكة متقاطعة تحرس من اله ذي رأس نسر وكهنة ..
و تعبير شجرة الحياة أو شجرة الخير و الشر كلاهما قد ذكرا في التكوين 2:9 حيث زرعا في وسط جنة عدن لكن سقوط ادم لأنه قد أكل من شجرة الخير والشر الخير ...! , فما أكلاه هو قد أزالا الغشاوة من أعينهما و كأنها قهوة أزالت أثار ليلة كاملة من شرب الكحول hangover , واتى عقاب الله عليهم لأنه خاف كالأطفال الصغار من أن يأكلا من شجرة الحياة التي هي جنب إلى جنب من شجرة الخير والشر لكن لما لم تغوي الأفعى ادم ان يأكل من شجرة الحياة التي تعطي الخلود بدل من هذه الشجرة التي لا تعطي سوى التمييز ما بين الخطأ و الصواب ....؟ , هذا ربما سؤال ينسحب خلف إن معنى شجرة الخير والشر بهذه الوظيفة المحددة هو وجود صفة معروفة لدى البشر هو التمييز ما بين الخير والشر و طريقة حصولهما عليها هي عن طريق السرقة ..! و تعبير الإنسان ألفان هو أتى من أسطورة هو عدم وصوله إلى شجرة الخلود وما كليهما سوى تعبير إن الخلود كان بمتناول أيادينا لولا أن اختارت الأفعى طريق الخير والشر , أي إن ادم يحمل صفة ألاهية في شخصيته وان أتت عن طريق الأفعى أو عن طريق معارضة كلام الله , و ميزة الخير والشر يهوديا تعتبر إذن من جينات ألاهية .....
كلمة خير في الانجليزية good هي قدمت من الجذر الجرماني gatern الذي معناه يوحد و في وevil من الجذر القوطي ubils الذي معناه تجاوز الحد ...! و خطيئة ادم إذن هي تجاوز الحد مابين الدونكيشوتية إلى صيغة هاملتية أخرى لتلك هي المسالة ...!
و רע أو טוב أو توف و را التي هي أتت في التوراة لوصف شجرة الخير و الشر يدلان على طريقين فكلمة خير العبرية هي أصل كلمة طيب العربية و كلمة شر هي قدمت من اسم الإله راع اله الشمس الفرعوني و رب الآلهة والمفهوم العبري لمعنى الخير هو الطعم أو حلاوته ومفهوم الشر أتى من اله تكرهه اليهود لأنه قد تم اضطهادهم تحت رايته وهنا قد جاور رمز الأفعى الفرعوني التي لا تعدو سوى ملاكا ذهبيا قد سرق من الله حاسة مخفية قد حرمها عن ادم لأجل الإنسانية ولكن الله قد عاقبها كما نعرف بقوله ( ملعونة أنت من بين جميع البهائم و من جميع وحوش البرية , على بطنك تسعين )
الطريق إلى شجرة ادم Adam's treeهي من انجازات الأفعى و تعبير عن مدى حب الله له ..! لكن توجد صورة مخفية وراء هذا التعبير هو وجود الأفعى كأحد سكان جنة الله من دون الكائنات ..!
الأفعى لدى الفراعنة تلعب دورا رئيسيا حيث نجد رمز الأفعى في تاج الفرعون كما هي تعتبر احد الآلهة و كما تعتبر من رموز الشر ..! لكنه لدى الهندوس جزءا من عبادات الهندوس فاحتفال الناغ بانتشامي هو عبادة أفعى الكوبرا ..!
لذا رمز الأفعى لدى اليهود هو ربما مأخوذ من الفراعنة بحكم العادة أو الجوار التاريخي , كما جرت العادة لدى الشعراء هو وصف الأنهار مثل الأفعى لأنه تلتوي أمام الناظرين كما يشرح تعبير serpentine يقول جاك مايلز حول نظرية التكوين التوراتية في كتابه سيرة الله ( لو تخيلت تعرجات نهر كبير على أنها التواءات جسد ثعبان حي هائل , ولو تخيلت إن بمقدور هذا الثعبان إن يبتلع اليابسة باندفاعاته المائية , كما يمكن لدجلة والفرات أن يكونا قد فعلا حقا ) لذا ما بين حقيقة وجود طريق أو نهر ملتوي مثل الأفعى يؤدي إلى شجرة ما موسومة بالخير والشر أو وجود ملاك أو اله ما مع الله قد أباح بسره من اجل ان يضمن وجود ادم إلى صفه ..! هذه كلها صورة مغلقة ظاهريا لكنها قد تفهم من ناحية المبالغة بالصورة الشعرية ...
و كل غواية وجود فكرة وهي ليست كاملة داخل ادم تحتاج إلى نضوج و إدراك آخر يبين له مغزى الفعل لذا وجود تصرفه و مطابقة فعل حواء هو عدم وجود معنى لمحذرة الله من جانب و وجود جانب أناركي لدى ادم وحبه لعد الطاعة التي تعبر عن اعتداده بنفسه وهذا ما اشك فيه .
و تمثل الأفعى ذلك الشعور الواقعي الذي انتاب ادم وحاول ين يزيل الأردية التي تلبس عقله والتشبث بالخيال و استخدمه طوق نجاة للخروج من الجنة لكنه لم يعرف مغزاه إلا عندما خرج منها , الله مثل له المبالغة في احترام اللاواقع الذي هو كان يعيش فيه و أنصت للخاطر الغريب الذي انتابه و تبع دربا ما أدى به إلى خارج هذه الجنة التي كل شيء فيها سهل و أراد فقط أن يجرب شيئا جديدا ...
لكن هذا العالم الذي ذهب إليه لا يعدوا سوى احد كوابيس توماس مور , مكان كاكوتوبي معادي خسر فيه ابنه و شقى فيه طوال حياته ...
الجنة هو عالم خيالي و ابسط تعريف قد يهزم الغموض حولها هو مثل ترتيب الواقع في الأحلام , مشوها ولا يملك أية مغزى و كلمة dream لها نفس الجذر لكلمة drugمخدر لذا تعبير الجنة هو الوصول بالعقل إلى طريق مسدود من السهولة والدعة يقول فكتور هيغو ( التفكير كدح العقل , أما الأحلام هي متعته و الاستعاضة عن التفكير بالاستغراق في الأحلام يعني عدم التمييز بين السم والغذاء )
و الآدامية Adamite هي الجنوح وتجيير المبالغة قبل الاعتراف و تعبر عن العبادة والاحترام في أهمية الذات داخل الحلم ليعبر عن خلل ما يعتري شخصيته في العالم الواقعي و لو كان هذا ادم التاريخي موجود الآن لاعتبر مصاب بمتلازمة مونشهاوزن لغرض جلب الانتباه فقط لا غير ..........................................
ادمאָדָם الاسم
وهي تعتبر مع طريقة الجيماتريا ( gematria ) و التيموراه ( temurah ) الطرق الثلاثة القديمة التي يستخدمها القبالانيون ليعيدوا ترتيب كلمات ما في التوراة و هذه الطريقة يقول عنها الباحثون في العبرية أنها استخدمت لنحت كلمة ادم و هي آتية من بوادئ الكلمات الاتية :
أناتول ( anatole ) من اللغة اليونانية التي معناها شرق
دوسس ( dusis ) من اللغة اليونانية أيضا و معناه غرب
اركتوس ( arktos ) معناه دب التي تطلق على الدب الأكبر ( شمال )
ميسيمبريا ( mesembria ) وهي مجموعة مدن على البحر الإيجي ( جنوب )
أو النظرية الثانية النوتاريكونية التي تدعي إن اسم ادم هو من بوادئ أيفر ( تراب ) و دم ( دم أيضا ) و مراه ( الغدة الصفراء ) ..!
أما الباحثين الإسلاميين فيعدون اسم ادم هو من الجذر أديم الذي معناه تراب لأنه حسب بعض الأساطير الإسلامية إن الله قد أرسل ملاك الموت إلى الأرض بعد أن رفضت إن يأخذ جبرائيل حفنة منها و لتبكي الأرض بعدها , ليقول لها الله انه هذه الحفنة سترجع لك يوما ما ...! عند الموت ...
إن اسم ادم في التوراة هو يكتب هكذا ه ءدم و ربما الهاء كأل التعريف العبرية هي ربما أتت هنا في هذه الجملة لوصف الكلمة التي وراءها ومعناها هو الدم ( احمر ) التي هي جذر אֱדוֹם أو أدوم (احمر ) هو الاسم الثاني لعيسو ابن يعقوب , و هم احد القبائل السامية الذين سكنوا صحراء النقب
حواء
( ثم تناول ضلعا من أضلاعه ) التكوين 2 : 22 , وهذه المقدمة هي لتفسير خلق حواء و الضلع ( زلع أو تسلاع هو أصل كلمة ضلع العربية ) و فسر لنا الله انه خلق حواء لكي تكون نظيرا لآدم وهو هنا يعارض نفسه لأنه خلقها منه و تعبير خلق الجزء من الكل يعني أفضلية الكل على الجزء فلولا أهميته لما كون منه ..!
وتعبير ضلع له العديد من المعاني ( جانب , مكان , جزء , عمود ) لكن اعتبر ضلع هي الكلمة المفتاح لتفسير تعبير التوراة لكنه قد يفسر وجود كروموسومات هرموافروديتية لدى ادم و أراد الله فصله عن ادم مثل أسطورة إسلامية تقول إن الشيطان يملك عضو ذكري و أنثوي في ركبتيه وه في كل يوم يجامع ركبتيه لخلق آلاف الشياطين ..!
חַוָּה حواء التي قدمت من الجذر السامي حياه , هو اسم جامع أكثر منه اسم شخصي و تفسير الاسم لأنها حسب الله أم كل شيء حي وهنا الخلفية تبدوا أكثر غموضا من اسم ادم , فإذا معنى اسم ادم هو التراب وهو اسم رابط وشارح له فان اسم حواء يعبر عن الأهمية و المحورية التي لا تبدوا واضحة
حواء هي الأم لكن ادم لا يبدو أبا لو كان ذلك لأصبح أب كل شيء حي حتى يصبح نظيرا لحواء الذي جعله اسمه الشخصي مربوطا بالأرض ..! مثل فيلق Landsknecht المرتزقة الذي كونه غيورغ فون فروندسبرغ لمساعدة ماكسميليان الأول في حروبه و معنى اسم هذا الفيلق هو عبيد الأرض وهو تعبير مادي يدل على هويتهم و انتمائهم مماثل للهوية التي يعطيها معنى اسم ادم .
و ربما آتى اسم حواء لكي يعلي من شأن المرأة على حساب ادم الذي جعلها طريقة الخلق جانبا فقط وليست إنسان كامل , أو هو ربما تعبير عن إلوهيتها كما بعض التاريخيين يقولون إن اسمها هو ترداد لاسم الآلهة الحورية هيبا أو خيبا التي عبدت في القدس خلال العصر البرونزي حيث اسمها من المحتمل قد اشتق من كوغ باو و هي الملكة السومرية الوحيدة التي حكمت .
وربما اسمها من اشتق من الآهة الأم هناهنا ( اسمها مشتق من هنا التي معناه أم ) التي كان الحكام ينتسبون إليها في الاسم , التي قد وضحت في رسائل العمارنة ( 1350ق م
يتحدث الغنوصيون على إن حواء هي تجسد الصيغة الانثوية العليا التي تدعى باربيلو المتساوية مع خادمة ضوء الحكمة و خالق الكلمة .......